مصيبة كبرى حلت على قبيلة الكايي فى وقت عصيب وحرج من تاريخ القبيلة التى تواجه الأعداء من كل حدب وصوب وعلى جميع الإتجاهات فى ظل تمسك الغازى عثمان بأعراف وتقاليد القبيلة وعادات الأوغوز التى تربى عليها وورثها من أبيه الغازى ارطغرل .
حيث رفض عثمان بيه تسليم بعض الأهالى الصليبيين الذين لجأوا اليه هروباً من ظلم حكام القلاع وجمع السادة واتخذ القرار بعدم تسليمهم للكافر نيكولا او المغولى توغاى مطلقاً وتحت أى ظرف أو تهديد فقبيلة الكايي لا تفرط فى شرفها المتمثل فى التمسك بأعرافها وعادات أجدادها .
نيكولا الذى اتحد مع المغولى توغاى من أجل تأديب عثمان على تلك الفعلة والمكابرة ورفض تسليم الأهالى الذين لجأوا إليه ، فقد عقدوا العزم على تجهيز جيش قوى لإقتحام قبيلة الكايي وإنزال الهزيمة بهم حتى يقللوا من اعتبار الغازى عثمان أمام السادة ووضع كرامته على المحك !!
وما ان علم عثمان بالخبر ، ارسل الى إخوته والى السيد بامسى ورفقائه طلباً للإستشارة وكيفية مواجهة ذلك الخطر الداهم وهنا أجمع السادة على خوض المعركة مهما كان الثمن وحتى ان كلفهم ذلك حياتهم فهم مستعدون للشهادة وهنا بدأ السيد عثمان للتجهيز للمعركة وأمر اخيه غوندوز قائد المحاربين بالإستعداد وانه لا بد من المواجهة المباشرة مع هؤلاء الكفرة .
الحلقة 56 من مسلسل المؤسس عثمان مترجمة قد سلطت الضوء وبقوة على حدث تاريخي هام فى تاريخ الكايي ألا وهو معركة " دومانيتش " ، تلك المعركة التى وقعت عام 1287م أثناء تأسيس الدولة العثمانية، وتُعرف أيضا في المصادر العثمانية القديمة بمعركة التوائم لأنها وقعت في قرية إيكيزجا ومعناها التوائم، بمنطقة دومانيتش وهي ثالث حرب للعثمانيين بعد معركة " جبل أرمينيا " عام 1287م ومعركة فتح كولوجا هيسار في بورصا عام 1285م .
تعليقات
إرسال تعليق