سيخلف عُثمان أباه أرطُغرُل بعد وفاته، وتولّى زعامة الإمارة العتيدة وعشيرة الكايي وهو في سن الرابعة والعشرين على الأرجح، ووفقًا لما اتفق عليه عددٌ من المُؤرخين فقد كان تولّي عُثمان للإمارة بشكل غير سلمي ، فقيل أنه دخل في معركةٍ على العرش مع أقاربه لِيُزيحهم من دربه أولًا ، أما ماهيَّة هذه المعركة ومع من كانت وكيف تطوَّرت فأمورٌ مُثيرةٌ للجدل ووُجدت حولها حكاياتٌ تاريخيَّةٌ اختلفت باختلاف المُؤرخين.
وقد نصت أغلب الروايات على أنَّ أحد أطراف تلك المعركة كان عم عُثمان وهو «دوندار غازي»، إذ اعتبرته سائر العشائر أحق بالإمارة من ابن أخيه، فيما دعم المُحاربون والفُرسان عُثمانًا ، ولا يُعرف على وجه التحديد كيف اشتعلت نيران هذه المعركة ولا كيف استمرت أو أي شكلٍ اتخذت. إلَّا أنَّ عُثمان انتصر فيها وقتل عمه العجوز برمية سهم .
عثمان وعمه دويندار فى احدى حلقات المؤسس عثمان . المصدر ATV |
والمؤرخ التركي المعاصر قادر مصر أوغلو في كتابه «مأساة بني عثمان» المطبوع في إستانبول عام 1979م، نقلا عن المؤرخ التركي خير الله الهندي الذي عاصر عثمان بن أرطغرل، أن دوندار كان طرفاً في مؤامرة اتفق على تدبيرها بالتعاون مع حاكم مدينة «بيله جك» البيزنطي، تستهدف اغتيال عثمان، تمهيداً لوثوب دوندار إلى الزعامة خلفاً لعثمان، فلما انفضح أمر المؤامرة أصرّ عثمان، وهو الحريص على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، على تنفيذ حكم الله في عمه جزاء افترافه لجريمة موالاة أعداء الإسلام، والتآمر معهم ضد جماعة المسلمين .
ونتيجة لذلك كلف مجموعة المحاربين، عبد الرحمن ألب وبامسي ألب حتى قتل على يد عثمان، وهذة وقفة شامخة لعثمان وحرصة علي تطبيق شرع الله في عمة علي صدق التزامه بالاسلام وصدق خضوعه لحكمه وصدق تفضيله وشيجه العقيدة وارتباطه بها فوق وشيجه الدم والقرابة.
وبالإقتراب كثيراً من أحداث المسلسل التى تجرى حالياً عبر قناة ATV التركية فقد بدأت سجالات الخلاف تنشب بقوة بين عثمان وعمه دويندار وكذلك بين عثمان وأخيه " سافجي " الذى يترأس المقاتلين حالياً فى قبيلة الكايي وهو المنصب الذى أعطاه إياه الغازى أرطغرل فور عودته من رحلة علاجه الأخيرة فى قونيا ، دويندار الذى يستغل مرض أخيه أرطغرل يسعى جاهداً إلى عقد مجلس قبيلة الكايي وإستمالة تأييد أسياد الكايي للسيطرة على السيادة بدلاً من عثمان الأحق والأقدر بها .
وعملياً وبالنظر لأحداث المسلسل فمن المتوقع وبشكل كبير أن يشتد الخلاف بين عثمان وعمه دويندار فى الحلقات القادمة من الموسم 2 من المؤسس عثمان بسبب طمع دويندار فى سيادة الكايي وهو ما يجعله سيصطدم بالغازي عثمان فى قادم الحلقات وربما سيقوم عثمان بقتله والتخلص منه نهائياً بعدما يقوم دويندار بالخضوع لزعيم المغول غيخاتهو ولوالى قلعة إيناغول الكافر " نيكولا " وإبرام الصلح معه على الرغم من الأفاعيل التى يقوم بها داخل الكايي من دس الخونة بينهم وسعيه المستمر لقتل عثمان .
ومن المؤكد تاريخياً فان مقتل دويندار كان على يد إبن أخيه الغازي عثمان ، لكن ربما منتج المسلسل محمد بوزداغ يقوم بمخالفة الأحداث التاريخية لتحقيق غرض درامي بالمسلسل وهو ما ستكشف عنه الأحداث فى الحلقات المقبلة من المسلسل ، ولكن وبشكل كبير سيقوم المنتج بعدم إغفال مثل هذا الحدث الهام فى مجرى الأحداث التاريخية وسيقوم عثمان بقتل دويندار فى الموسم 2 من المسلسل وبشكل مُتوقع سيكون قبل نهاية الموسم 2 ببضع حلقات ربما فى الحلقة 55 من الموسم 2 .
تعليقات
إرسال تعليق